تعريف السلوك الانتحاري:
كان الانتحار في السابق يعرّف على انه إقدام الشخص على قتل نفسه عمدا، و لكن هذا المفهوم تغير الآن. حيث ثبت مؤخرا أن العديد من الأشخاص الذين يقدمون على الانتحار لا تكون لديهم مسبقا نية قتل أنفسهم.
المعطيات البيانية لهذه الظاهرة:
الانتحار هو ظاهرة شائعة تصيب جميع الفئات العمرية و جميع الطبقات الاجتماعية و قد تختلف من بلد الى اخر و حتى بين فئات المجتمع الواحد. و من أبرز خصائصها:
-
زيادة ظاهرة الانتحار مع التقدم في السن و خاصة عند الرجال.
-
6% من حالات الانتحار تحدث بين سن 15 و 24 سنة.
-
66 % ما بين سن 25 و 64 سنة.
-
28% من كبار السن (> 65 سنة)
-
يعتنر الانتحار السبب الرئيسي للوفيات بين الشباب في سن 25-34 سنة.
-
عند المراهقين، يمثل الانتحار السبب الثاني للوفيات.
العوامل التي تدفع الشخص الى الانتحار عديدة، نذكر منها:
المرور بلحظات حرجة: قد تحدث أحيانا بعض الأمور التي من شانها ان تزعزع الاستقرار النفسي للشخص و التي قد يستغرق حلها وقتا طويلا و جهدا كبيرا لا سيما و ان المريض في ذلك الوقت يكون مفعما بالمشاعر السلبية و الاختلالات الإدراكية التي قد تمنحه شعورا باليأس حيث يصبح الفرد عاجزا على مواجهة أزماته.
تراجع القدرات:عندما يدرك الشخص انه قد استنفذ جميع الوسائل المتاحة لديه و أن هذه الأخيرة أصبحت غير ملائمة لحل الأزمة التي يواجهها و بالتالي يصبح غير قادر على التفكير بشكل سليم.
التفكير في الانتحار: ناقوس الخطر: ان ظهور أفكار انتحارية، و لو لفترة وجيزة، فان ذلك يعتبر مؤشرا خطيرا لتراكم الضغوط النفسية على المريض و استنفاذه للحلول المتاحة لديه، مما يجعله يعتقد أن الانتحار الحل الأمثل لوضع حد لمعاناته.
كيف يمكن للاخرين المساعدة: ان الشخص الذي تراوده الأفكار الانتحارية غالبا ما يكون بحاجة للمساعدة، والطريقة الأولى لمساعدته هي تشجيعه على استشارة مختص و ذلك لتمكينه من السبل المعتمدة للحد من خطر الانتحار.
كيف يمكن للشخص مساعدة نفسه: اذا ما شعرت بالضيق و الضياع و عدم وضوح الرؤيا، فلا تبق لوحدك.
قد يشعر المرء بالحرج من طلب المساعدة من الغير، و لكن ذلك ليس علامة ضعف بل قوة. وسيكون بامكان المختصين الانصات الى مشاكلك و مساعدتك على فهمها و ايجاد الحلول الملائمة لها.
د.آمال براهم